من قصائد الإمام الجعفري رضي الله عنه و أرضاه، و جعل الجنة متقلبه و مثواه، و نفعنا الله بعمله و هديه و هداه، يمكنك لاستماع للقصيدة منشدة بصوت أحد مادحي الطريق الجعفري أثناء قراءتها، وذلك عن طريق الضغط على زر التشغيل ثم الانتظار حتى يتم التحميل بإذن الله
[audio:http://176.31.242.202/~gaafar/shaw/10.mp3]
ثمَّ الصلاة كذا التسليم يتبعها
يا من يريد شفاء القلب من علل
ومجلس الذكر فيه الخير أجمعه
الرتع فيه كذا الجنات مغدقة
الله يذكرهم بين الملائك فى
الله يفتح أبواب السماء لمن
يا حضرة الذكر فيها كل غالية
فإن أردت وصالاً فالوصال بها
وإن أردت سروراً فالسرور بها
يا واقفاً عند ذكر الله مبتهلاً
دار الشراب بها والقلب آنيةٌ
ذكر المهيمن للأرواح راويةٌ
محمدٌ أحمدُ الممدوح قدوتنا
ختم النبوة يوم الحشر شافعنا
له النبوة قد كانت نبوءته
نِعْمَ الحريص علينا فى تَقَلُّبِنَا
يا ذاكر الله أبشر إن ظفرت به
المسك فاح لمن بالليل قد ذكروا
والروح بالشوق كادت أن تطير إلى
والروح تهتزُّ من آثار جذبته
ومن تجلى عليهم لا شبيه له
جاء البشير لهم يسقيهم عطراً
من كفِّ أحمد مشهوداً لمن شهدوا
الناس إذ ذاك أنواعٌ مشاربهم
ومنهمُ وارثٌ للقوم فى حَشَمٍ
ومِنْهُمُ صامتٌ فى حال جذبته
ومِنْهُمُ بائعٌ فى السوق تبصره
ومِنْهُمُ حاكمٌ بالعدل ذو شرف
ثم الصلاة كذا التسليم يصحبها
والآل والصحب والأتباع قاطبة
ما الجعفرىُّ بديع القول ينثره
شيخ الطريق له فى الكون منزلةٌ
العارفون له من فيضه اغترفوا
من فيض طه له الأسرار سارية
شيخان فى الكون لا ينفك نورهما
روحى لها فيهما حبٌ يقربها
وابن السنوسى بحرٌ فى معارفه
كأنما الدرُّ والياقوت مَنْطِقُهُ
والحمد لله نلت الخير مبتهلاً
للنفس والأهل والأصحاب قاطبةً
|
|
على الذى جاء بالإتقان للعمل
أذكر ففى الذكر منجاةٌ من الزلل
الله فيه مع الأملاك والرسل
والوجد أبكى رجالاً فيه بالمُقَل
أعلى السماوات ذكراً خالى المَثَل
يكسوهم الله بالأنوار والحلل
فيها الأمان لمن يمشى على مَهَل
مطية الذكر تدنى غاية الأمل
نعم السرور الذى يأتى على عجل
أبشر بخيرٍ لك العلياء فى الأزل
والروح تشربه أحلى من العسل
يديرها أفضل الأنباء والرسل
نور المهيمن فى سهل وفى جبل
يفرج الكرب يوم الكرب والوجل
من قبل آدم قبل القبل والأول
فى مجلس الذكر جذابٌ لكل ولى
تكفيك نظرته بالقلب فابتهل
والنور لاح كمثل البدر والشعل
عوالم القدس لولا فسحة الأمل
لولا العناية دُكَّ الجسم كالجبل
كل الخلائق من علياء فى وجل
معتَّقاً من قديمٍ مشرب الأول
مظاهر الحق فى خلق بلا زلل
فمنهم عالمٌ يهدى إلى السبل
يهدى الطريق لأهل الذكر والعمل
كالليث يسكن فى الآجام والقلل
أو زارعٌ بين أغصان لدى طلل
ومِنْهُمُ حاملٌ للسيف والأسل
على الذى جاء بالإتقان للعمل
أهل الهدى والتقى والعلم والعمل
من فيض أحمد إبن ادريس نسل على
كالشمس فى برجها المدعوِّ بالحَمَلِ
كأنه البحر فى إمداده الخضل
والختم تليذه بالله فى شُغُلِ
كالشمس والبدر فى ضربٍ من المثلِ
نحو النبى لتحظى منه بالأمل
يشفى القلوب من الأسقام والعلل
فاقرأ تآليفه بالقلب وابتهل
عند النبىِّ وهذا منتهى أملى
بالخير يُخْتَمُ عند الموت بالأجل
|