من قصائد الإمام الجعفري رضي الله عنه و أرضاه، و جعل الجنة متقلبه و مثواه، و نفعنا الله بعمله و هديه و هداه، يمكنك لاستماع للقصيدة منشدة بصوت أحد مادحي الطريق الجعفري أثناء قراءتها، وذلك عن طريق الضغط على زر التشغيل ثم الانتظار حتى يتم التحميل بإذن الله
[audio:http://176.31.242.202/~gaafar/shaw/17.mp3]
وقال رضي الله تعالى عنه :
الجعفري له في حبكم أمل
يرجو بكم من رسول الله نظرته
إذ أنتم منه أنوار مباركة
أنتم شعاع لشمس المصطفى وبه
وكنتم آية في الكون بيِّنة
يا رحمةً في بقاع الأرض يصحبها
دعاؤكم بلسم تُشفى الصدور به
وقولكم سادتي مِسكٌ يفوح به
من تولَّى تولَّى عن سعادته
وما سمعنا مُحبًّا قد أَلَمَّ به
وكل من زاركم نلقاه مبتسمًا
يلوح منه إذا ما قال حبكم
وإن رآكم بنومٍ نال بُغيته
يا سادةً هم شفاءٌ للعليل ومن
بالله يُشفى وأنتم باب رحمته
الغيث أنتم وفضل الله يمطره
وحبكم سادتي من فضل خالقنا
والقُرْبُ والحب للأرواح في أزَلٍ
من كان منكم قريبًا جاء عندكم
أَبْشِر بخيرٍ إذا ما كنت عندهم
فالحمد لله هذا الحب جاء لنا
أذكر عليًّا إذا ما جاء مبتدرًا
والسيف يلمع في يُمناه ذو خطر
له زئيرٌ كمثل الأُسْدِ في أَجَمٍ
أنظر على الحسن السِّبط الذي كملت
انظر حسينًا تجد في القلب صورته
بدران في الكون بل شمسان نورهما
يا سادةً ما أحبَّ القلب مثلهم
سادوا الوَرَى بخيار الخلق جدِّهم
خُضْرُ الثياب لهم عِزٌّ ومكرمةٌ
مقاعد الصِّدق نالوها معطَّرة
فإن رأيت رأيت المُلك تبصره
آل الرِّضا لا تحل عن بابهم أبدًا
رحال أهل الهدى شُدَّت لزورتهم
يزور خير الورى بدرًا بهمَّته
والصحب جاءوا لخير الخلق من بُعُدٍ
ثم الصلاة على المختار سيدنا
والآل آل رسول الله سيدنا
ما الجعفري غدا بالحب مبتهجًا
|
|
ما خاب من جاءكم بالحبِّ والأمل
تهدي الفؤاد لفهم العلم والعمل
لها اتصال به كالشمس في المثل
سدتم على الناس من حافٍ ومُنتَعِلِ
تهدي إليه لذي عقل بلا عُقُلِ
نورٌ وأمنٌ لدى عُسرٍ وذي وَجَلِ
يفوق أدوية الأسقام كالعسل
يهدي العقول لهدي واضح السُّبُل
وعاش في هاجس الأوهام والكسل
جورُ الزمان مع الأغيار والفشل
عليه نورٌ كأهل الخُلْدِ في شُغُلِ
وإن أتى داركم يمشي على عَجَلِ
والنور يسري إلى الأحشاء والمُقَلِ
يأتي إليهم شفي من سائر العلل
بكم يجاب دعاء الخائف الوجل
على المحبين في سهل وفي جبل
للمؤمنين بفضل الله في الأزل
كان التعارف للآتين بالأول
والمبعدون لهم بُعْدٌ لآل عَلِي
قد حقق الله ما كان في الأزَلِ
من الإله وليس الحب بالجدل
أهل العداوة في بدرٍ بلا مهل
ردى الأعادي أُهَيْلَ الرمح والأسَلِ
يُردِي الأعادي بوهم الرُّعب والوجل
له المحاسن مثل الشمس في المثل
يُكْسَى بنور بخير الخلق متصل
للذاكرين لدى الأسحار والأُصُلِ
بالخُلْدِ سادوا وفي الدنيا لكلِّ وَلِي
من ساد بالفضل للأملاك والرُّسُلِ
الله أكرمهم بالخُلدِ والنُّزُل
مُلكًا كبيرًا جميل الدَّار والحُلَلِ
مُلْكًا كبيرًا لآل البيت آلِ عَلِي
وانهض إليهم على خيل على إبل
والمانعون لها يرمون بالفشل
في كلِّ عامٍ وهذا واضحٌ وجَلِي
يبغون زورته تشفى من العِلَلِ
والآل والصحب في الإبكار والأُصلِ
كذا السلام سلام العزِّ والأمل
في مدح آل نبيٍّ أكرم الرُّسُلِ
|