من قصائد الإمام الجعفري رضي الله عنه و أرضاه، و جعل الجنة متقلبه و مثواه، و نفعنا الله بعمله و هديه و هداه، يمكنك لاستماع للقصيدة منشدة بصوت أحد مادحي الطريق الجعفري أثناء قراءتها، وذلك عن طريق الضغط على زر التشغيل ثم الانتظار حتى يتم التحميل بإذن الله
[audio:http://176.31.242.202/~gaafar/shaw/11.mp3]
لك الحمدُ يا الله في كُلِّ لمحة
فشيخي هو المِقْدَامُ مِنْ آلِ جَعفَر
هو الجَعفَرِيُ الغَوْثُ سِبْطُ مُحَمّدٍ
فإن غاب عن عيني فما غاب حُبُه
فروحي بروح الشيخ دوْمّا على لقَا
ويؤنسني طَورًا إذا كُنتُ مُوْحشًا
تجلّتْ لنا الأسرار من فيض علمهِ
سَقَانا شراب الحُبِّ والوُدُ بيننا
أذقني إلهي من لذيذ شرابهِ
وأمَدِدْ بفيض الجعفريِّ مواردًا
ومن سلكوا هذا الطريقَ وداومُوا
وأيِّد إلهِي كُلّ قارئ وِرْدِهِ
عليه رضاءُ اللهِ ثم سلاَمُهُ
تعطف عليه يا إلهِي برحمَةٍ
وآلٍ وأصحابٍ وكُلِّ مَنِ انْتَمَى
وألّفْ قُلوب الآخذِينَ طريقَهُ
ويبنون صرحًا للأُخُوّة شامخًا
عبيدُكَ عبدٌ للغَنيِّ مُورّثٌ
فقال بُنَيّ اقْبَل فقد جاء وقْتُهَا
فما غَيرُكُمْ أهلٌ فتلك أمانةٌ
فأنت وريثُ الحالِ من بعد غَيْبَتِي
وإظهارُ ما أخفيتُ لإسمِ طَريقَتي
وبَشّرْتُ في الدِّيوانِ تلكَ بشَائِرِي
ففي القبضةِ الأنُوارُ والسرُّ يا فَتى
وأنْظُر مَنْ أخذ الطريق بنظْرَتِي
ويَدعوكَ عبدٌ للغَنيِّ أعِزّهُ
ووفّقْهُ أن يُرْضِي الجميع بحُبِّه
وأشهدت ربي إن أكون أمينهَا
راعيتُ وراعيتُ الجميعَ بحكْمَتِي
فكُنّا كما قال الإمامُ أُخُوّةً
وصَلى صَلاَةَ الوُدّ في كُلِّ لَمْحَةِ
|
|
جعلت طريق الجعفريّ طريقتِي
إمامٌ لكل الصالحين أحِبّتي
وشيخ شيوخ الشرع بحرُ الحقيقةِ
وما غابَ عن رُوحي ولا عَنْ بَصيرتي
بوصلٍ وقُربٍ في منامٍ ويقظَةِ
أنيسي جَليسي بل إمامي وقُدْوَتِي
وَدُقْنَا شرابَ الحُبِّ في كُلِّ حَضْرَةِ
وقال لنا إخوان أهْلُ الطّرِيقَةِ
بكأسٍ كبدرٍ فيه فيضٌ بِنَفْحَةِ
تفيضُ عَلَى الإخوانِ فيضَ الحقيقةِ
عَلَى حَضْرَةِ الإخوانِ أهلْ الطّرِيقَةِ
وأحفظهُ من شرٍّ وكلِّ بليّةِ
وروحٌ وريحانٌ وأزكَى تحيّةِ
وجنّاتِ عَدْنٍ في جنانٍ عَليِّةِ
إلى حضرة الإخوانِ أهلِ المحبّةِ
أراهُم على التوفيقِ في كُلِّ بُقْعةِ
لنشر طريق الشيخ بين الأحِبَةِ
وبالحرمِ المَكِّيِّ جاءَتْ وَصيِتّي
لتسلك بالإخوان نَهْجَ الأئِمّةِ
تحملتُهَا قَبْلاً وجاءَتْ مَنيّتِي
وما الإرْثُ إلاّ أن تُتِمّ رسالتِي
فجاهد تجد قومًا أتوْا لمحبّتِي
حضُوري لأخذ العهد ثمّ وَصيّتِي
تُشاهِدُ ذاتي في منامٍ ويَقْظَةِ
وأَسقيه من وِرْدِي رَحيق مَحَبّتِي
بعزِّ غِنَاكَ عَنْ حُطَام الدّنِيئَةِ
وحُبًا له مِنْ حُبِّ أصلِ الأُبَوّةِ
وما كُنتُ فظًا أو غلِظًا لصُحْبَتِي
تواضعْتُ للإخوانِ أهل الطرِيقَةِ
سَمْونَا بها فوق السماء برِفَعَةِ
على خير مبعوثٍ إلى خيرِ أُمةً
|