يصحب شيخ العلم والكتابِ فليسَ بعدَ العلمِ مِنْ هداية فاسمع مقالهُ وكَنْ سميعاً فالشَّيْخُ أنْتَ إنْ أطَعْتَ الأمرَ ومَدَدُ الشِّيْخِ بِقَدْرِ الحُبِّ وكلَّما ذَكَرْتَهُ تَلْقَاهُ تِلْكَ معانى الذَّوْقِ يا أخانا إدراكنا الإدراكُ إنْ أرَدْتَهُ إدراكنا سبيلُ لا إدراكَ إنَّ الحِمَى لِذاكرٍ يا إبنى طريقنا الكِتابُ ثُمَّ السُّنَّة ومالكٌ إمامنا فى المَذْهَبِ وَ وِرْدُنا كالمُزْنِ يَهْمى عَسَلاً فأسْرِعُوا نَحْوِى عبادَ اللهِ فما حَجَبْنَا عَنْكُمُ التُّرابُ بلْ نَحْنُ فى القلوبِ لا نَزالُ فإنْ رأيتَ قد رأيتَ ثَمَّا ومَنْ رآنا كالتُّرابِ صِرْنَا و َمَنْ رآهُ فى المقامِ العالى فذاكَ قَدْ دَرَى وَمَنْ دَرَانى وَاحَرَّ قَلْبَاهُ على القُلُوبِ وآمَنَتْ بكلِّ ما تراهُ ونَحْنُ بَعْدَ المَوْتِ كالأمْلاكِ وا عَجَبَاً . وا عَجَبَاً للرائى وهل رأى جِبْرِيلَ حينَ يَظْهَرُ وهَلْ دَرَى العروجَ والمِعْراجا مِنْ رُسُلٍ وأنْبِيَاءَ سادوا ثُمَّ رَآهُمْ فى السماِ أخرى والأولياءِ الصالحون نالوا فَوَرِثوا المختار فى الأقوالِ كالمعجزات للوَلىِّ تُوهَبُ فَجُلْ بِنُورِ الفِكْرِ فى المعانى عساكَ أن تَرْقى مِنَ المَنْقُولِ كَىْ تَدْخُلَنَّ الحضرةَ العَلِيَّة فَتَذْكُرَنَّ الرُّوح للأوطانِ تشكو النَّوى والبعد والفراقا مِنْ أجْلِ ذا تَشْتاقُ للصوتِ الحَسَنْ وَ نَغْمَةٌ فى قولهِ (أَلَسْتُ) وكانَ ذا النُّونِ يقولُ حقاً ويَحْصُلُ الوَجْدُ بها للذاكر وذاكَ كالمِفْضالُ ذى الأحْوالِ وغيره مِنْ سادةٍ أخْيار ثمَّ صلاةُ اللهِ بالسلامِ والآلِ والصَّحْبِ أولى التحقيقِ أوْ زارَ خيرَ الخلقِ فى المقامِ واجعل إلهى دائماً أصحابى مَتِّعْهُمُ بالقُرْبِ والتَّجَلِّى وارزُقْهُمُ النَّشاطَ فى الأوْرادِ وعافِهِمْ يا رَبِّ فى الحياةِ حقِّقْهُمُ يا ربُّ بالأحْزابِ فى حضرة الساقى بدار القدس واجعلهمُ يا ربِّ فى الكَفَالة وامْنَحْهُمُ يا ربَّنا أسرار
ليهتدى بهِ إلى الصوابِ وَ عَمَلٌ بهِ هوَ الوِلاية لِعَمَلٍ بِهِ وكُنْ مُطِيعاً وكُنْتَ مَحْبُوباً لَديهِ سراً كذاكَ قُرْبُهُ بِقَدْرِ القُرْب لا سِيَّمَا إنْ غِبْتَ فى رُؤْياهُ فلا تَكُنْ مُصَاحِباً سِوَانا وربُّنا العظيمُ ما أدرَكْتَهُ فلا تَمِلْ لِغَيْرِنَا إيَّاكا فلا تَمِلْ عنْ مَنْهَجى و فََنِّى و شَيْخُنا لِجَدِّهِ وَكَلْنَا و عَقْدُنَا كالأشْعَرِىِّ الطيبِ فيهِ شفاءٌ للذى قدْ أقْبَلا فالغيْثُ مُنْهَلٌّ بلا تَناهى ولا تَغَيَّبْنَا كَمَنْ قَدْ غابوا وفى القلوبِ ينْزِلُ المقالُ غيثاَ مريعاً هاطلاً و عَمَّا فذاكَ مَحْجُوبٌ وعَنْهُ صِرْنا مَدَارُهُ المحبوب عبد العالى يموتُ فى العُقْبى على الإيمانِ قَدْ أنْكَرَتْ معالمَ الغُيوبِ وأنْكَرَتْ ما غاب فى مرآهُ فَهَلْ نَظَرْتَ دورةَ الأفلاكِ وهل رأى الباطن للسماءِ كَدِحْيَةٍ وللعقولِ يبهر و مَنْ أتَوْا فى ليلةٍ أفواجا فكيفَ جاءُوا للدُّنَا وعادوا فاعجب وصدِّقْ إنْ أردتَ أجرا كرامة الإرثِ كما قد قالوا ثمَّ الكراماتِ من الفِعالِ فى بعض أحيانٍ وليس تُطْلَبُ عساكَ أن تُصْلِحَ للأوانى بنورهِ تُهْدَى إلى المعقولِ وَ تَشْرَبَنَّ كأسها الهنيَّة تهتز كالوردة فى الأغصان وتتمنى كأسها الدِّهَاقا لأنه يُذَكِّرُ الروحَ الوَطَنْ لأنها مِنْ خيرِ ما سَمِعْتُ كأنَّنى أسْمَعُها فأَرْقى لا سِيَّما للسَّادة الأكَابِر محمَّدِ الشَّريف عبد العالى مِمَّنْ أقاموا حَلَقَ الأذْكار على النَّبىِّ ناصر الإسلامِ ما الجَعْفَرِىُّ طافَ بالعتيقِ أهْدَى إليهِ أفضلَ السلامِ فى منهجِ السنة والكتابِ جَنِّبْهُمُ الإعراضَ والتَّوَلِّى وادخلهمُ يا ربِّ فى العِبادِ مِنْ كُلِّ ما يُرْدِى وفى المَمَاتِ لِيَشْرَبوا مُعَطَّرَ الشَّرابِ خيرَ شرابٍ مُصْلِحٍ للنَّفْسِ كفالةَ الخاتِمِ للرِّسالة حتَّى أرَاهُمْ فى الدُّنَا أنوارا