معنى قول النبى – صلى الله عليه وآله وسلم – : “إذا سألت فاسأل الله”:
سئل شيخنا العارف بالله تعالى الشيخ صالح الجعفرى الحسينى – رضى الله عنه – عن معنى هذا الحديث فقال للسائل:
قال الله عزَّ وجل : (وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ) (الضحى:10)، وفى هذا جواز أن يسأل المخلوق مخلوقاً مثله، وقال الله – تعالى – : (فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ)(الأنبياء: من الآية7)، فأباح سؤال المخلوق المتعلم للمخلوق العالم، وربنا – تعالى – قال عن ذى القرنين: (فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْماً)(الكهف: من الآية95)وهذا الملك الصالح طلب العون من رعيته المخلوقين، وقال – تعالى – : ( وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى )(المائدة: من الآية2)، فأباح لنا التعاون كأن يطلب مسلم من أخيه أن يعاونه ويقرضه مالاً ينتفع به، فهذا جائز أم لا؟! الجواب: جائز، ولا يفهم من هذا الكلام ونظائره إلا بالعلم، كما ورد فى الحديث: ” يا فاطمة بنت محمد أنقذى نفسك من النار، لا أملك لك من الله شيئًا” على معنى : آمنى فإن الكافر لا تنفعه شفاعة الأنبياء، قال – تعالى – : (فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ) (المدثر:48)، ثم إن كلامه – صلى الله عليه وآله وسلم – لابنته فاطمة – رضى الله عنها – على نهج المثل: ” إياك أعنى واسمعى يا جارة” لمخاطبة نساء قريش اللاتى لم يزلن على الكفر؛ وكأن لسان حالها قال: (أنا مسلمة مؤمنة)، وكأنه – صلى الله عليه وآله وسلم – قال: إنى أتكلم معك لأجل غيرك، إفهمى يا فاطمة الإسلام فهمًا صحيحًا، أنا أنفعك إن أسلمت وآمنت بالله، لكن إذا كفرتِ فلا أنفعك فى شىء، قال – تعالى – عن الملائكة: (وَلا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى)(الانبياء: من الآية28)، فالملائكة عندهم شفاعة لكنهم لا يشفعون إلا للمؤمنين، وقال – تعالى – ( مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِه)(البقرة: من الآية255) يعنى عنده شفاعة لكن بإذن الله تعالى ، وأما حديث: ” إذا سألت فاسأل الله ..” فقد قاله النبى – صلى الله عليه وآله وسلم – فى زمن قرب من الجاهلية، وكأنه أوصى ابن عباس بألا يفعل مثل الكافر فيذهب إلى اللات والعزى والأصنام التى يعبدونها من دون الله، أى إذا سألت فاسأل الله ولا تسأل اللات والعزى.
(الفتاوى والأجوبة الجعفرية – ص 43،44).
حديث سيدنا عمر – رضى الله عنه – عن النبى صلى الله عليه وآله وسلم:
ذكر العلامة ابن الحاج (ت 737 هـ) رحمه الله فى كتابه المدخل أن سيدنا عمر – رضى الله عنه – سُمع بعد وفاة النبى – صلى الله عليه وآله وسلم – يبكى ويقول: ” بأبى أنت وأمى يا رسول الله .. لقد كان لك جذع تخطب الناس عليه فلما كثروا اتخذت منبراً لتسمعهم فحنَّ الجذع لفراقك حتى جعلت يدك عليه فسكن، فأمتك أولى بالحنين إليك حين فارقتهم، بأبى أنت وأمى يا رسول الله .. لقد بلغ من فضيلتك عند ربك أن جعل طاعتك طاعته فقال: (مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ)(النساء: من الآية80)، بأبى أنت وأمى يا رسول الله . لقد بلغ من فضيلتك عنده أن بعثك آخر الأنبياء، وذكرك فى أولهم فقال: (وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيثَاقاً غَلِيظاً) (الأحزاب:7)، بأبى أنت وأمى يا رسول الله .. لقد بلغ من فضيلتك عنده أن أهل النار يودون أن يكونوا أطاعوك وهم بين أطباقها يعذبون ( يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولا)(الأحزاب: من الآية66)، بأبى أنت وأمى يا رسول الله . لئن كان موسى بن عمران أعطاه حجرًا تتفجر منه الأنهار فما ذاك بأعجب من أصابعك حين نبع منها الماء، صلى الله عليك، بأبى أنت وأمى يا رسول الله.. لئن كان سليمان بن داود أعطاه الله ريحًا غدوها شهر ورواحها شهر فما ذاك بأعجب من البراق حين سريت عليه إلى السماء السابعة ثم صليت الصبح من ليلتك بالأبطح، صلى الله عليك، بأبى أنت وأمى يا رسول الله .. لئن كان عيسى بن مريم أعطاه الله – تعالى – إحياء الموتى فما ذاك بأعجب من الشاة المسمومة حين كلمتك وهى مسمومة فقالت: لا تأكلنى فإنى مسمومة، بأبى أنت وأمى يا رسول الله . لقد دعا نوح على قومه فقال: ( رَبِّ لا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّاراً)(نوح: من الآية26)، ولو دعوت مثلها علينا لهلكنا عن آخرنا، فلقد وُطِئ ظهرك، وأُدمِىَ وجهك، وكُسِرَتْ رباعيتك فأبيت أن تقول إلا خيرًا فقلت: “اللهم اغفر لقومى فإنهم لا يعلمون”، بأبى أنت وأمى يا رسول الله .. فلقد اتبعك فى أحداث سنك وقصر عمرك ما لم يتبع نوحًا فى كبر سنه وطول عمره، فلقد آمن بك الكثير، وما آمن معه إلا قليل، بأبى أنت وأمى يا رسول الله .. لو لم تجالس إلا كفؤًا لك ما جالستنا، ولو لم تنكح إلا كفؤا لك ما نكحت إلينا، ولو لم تؤاكل إلا كفؤًا لك ما آكلتنا، ولبست الصوف، وركبت الحمار، ووضعت طعامك بالأرض، ولعقت أصابعك تواضعًا منك، صلى الله عليك.
(المدخل 3|221، 222).
حول معجزة حنين الجذع إلى النبى صلى الله عليه وآله وسلم
سئل الإمام المحدث أحمد شهاب الدين بن حجر الهيتمى المكى (ت974هـ) – رحمه الله تعالى – : لما حنَّ الجذع إلى رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم – هل ورد أنه نزل – صلى الله عليه وآله وسلم – عن المنبر واحتضنه؟
فأجاب – رحمه الله – بقوله:
نعم . ورد بل صح، ففى رواية البخارى عن جابر – رضى الله عنه – : ” أنه لما صاح نزل رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم – وضمَّه إليه فجعل يئن أنين الصبى الذى يسكت” ، وفى رواية لأبى يعلى الموصلى: ” أنه – صلى الله عليه وآله وسلم – لما قعد على المنبر خار الجذع خوار الثور حتى ارتج المسجد لخواره حزنًا على رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم – فنزل إليه رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم – والتزمه، فقال: ” والذى نفس محمد بيده لو لم ألتزمه لما زال هكذا حتى تقوم الساعة” فأمر به – صلى الله عليه وآله وسلم – فدُفِن، وروى الترمذى وقال: صحيح غريب، وكذا ابن ماجة والإمام أحمد بن حنبل من طريق الحسن ، وفيه: ” فأخبر أنس أنه سمع الخشبة تحن حنين الولد ، قال فما زالت تحن حتى نزل رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم – عن المنبر فمشى إليها فاحتضنها فسكنت.
(فائدة) فى حديث بريدة الذى أخرجه الدرامى أنه – صلى الله عليه وآله وسلم – قال: : ” إن أردت أن أردك إلى الحائط الذى كنت فيه تنبت لك عروقك وتكمل خليقتك ويجدد لك خوص وثمر، وإن شئت أغرسك فى الجنة فيأكل أولياء الله من ثمرك؟ ثم أصغى له النبى – صلى الله عليه وآله وسلم يستمع ما يقول، فقال: ” بل تغرسنى فى الجنة فيأكل منى أولياء الله وأكون فى مكان لا أبلى فيه” ، فسمعه من يليه، فقال رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم : ” قد فعلت” ثم قال: ” اختار دار البقاء على دار الفناء” .
الفتاوى الحديثية ص 272، 273)
حول نسبه الشريف صلى الله عليه وآله وسلم
سئل فضيلة الشيخ الدكتور عبد الحليم محمود – رحمه الله تعالى – عن النسب الشريف لسيدنا ومولانا رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم – فقال: ” الصحيح من نسب رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم – أنه محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصى بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤى بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، أما ما بعد عدنان من الأسماء فلا يقين فيه، والذى صحَّ عن رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم – أنه انتسب إلى عدنان لم يتجاوز، وقد روى ابن عباس – رضى الله تعالى عنهما – أن رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم – لما بلغ فى ذكر نسبه إلى عدنان قال: ” كذب النسابون” مرتين أو ثلاثًا، وقد روى عن عمر – رضى الله عنه – أنه قال: إنما انتسب إلى عدنان، وما فوق ذلك لا ندرى ما هو، أما مسألة أن النسب الشريف ينتهى حقًّا إلى سيدنا إبراهيم فقد روى فى ذلك الإمام البخارى حديثًا صحيحًا عن وائلة بن الأسقع قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم – إن الله اصطفى من ولد إبراهيم إسماعيل، واصطفى من ولد إسماعيل بنى كنانة، واصطفى من بنى كنانة قريشًا، واصطفى من قريش بنى هاشم، واصطفانى من بنى هاشم” ، ويلاحظ أن هذا الحديث الشريف لم يذكر سلسلة النسب من إسماعيل – عليه السلام – إلى بنى كنانة، ولكنه يؤكد أن النسب الشريف ينتهى إلى إسماعيل وإبراهيم عليها السلام، وليس فى ذلك استحالة عقلية، وليس هناك من التاريخ اليقينى ما ينفى ذلك، وبقى الحديث صحيحًا وأن نسبه – صلى الله عليه وآله وسلم – ينتهى إلى سيدنا إبراهيم عليه السلام.
(فتاوى الدكتور| عبد الحليم محمود 1|156، 157)
عرض الأعمال على الرسول صلى الله عليه وآله وسلم
يقول فضيلة الشيخ حسنين محمد مخلوف فى كتابه (فتاوى شرعية وبحوث إسلامية) : وردت إلينا عدة أسئلة عن حديث (حياتى خير لكم ومماتى خير لكم.. الحديث) هل هو حديث مروى؟ وما معناه؟
الجواب: قد روى هذا الحديث بهذا اللفظ فى الجامع الصغير بإسناد ضعيف عن أنس بن مالك – رضى الله عنه – ، وروى عن بكر بن عبد الله المزنى مرسلاً بلفظ: ” حياتى خير لكم تحدثون ويحدَّث لكم، فإذا أنا متُّ كانت وفاتى خيراً لكم، تُعْرَضُ علىَّ أعمالكم فما كان من حسن حمدت الله عليه، وما كان من سيئ استغفرت الله لكم”، وروى عبد الله بن المبارك عن سعيد بن المسيب قال: ” ليس من يوم إلا وتعرض على النبى – صلى الله عليه وآله وسلم – أعمال أمته غدوة وعشيًّا فيعرفهم بسيماهم وأعمالهم فيحمد الله ويستغفر لهم”، وهذا الحديث قد روى مرسلاً ورجاله ثقات كما نقله العزيزى فى شرح الجامع الصغير، وروى مسندًا عن أنس، ومرفوعًا بإسنادٍ جيد عن ابن مسعود – رضى الله عنه – فيقبل باتفاق الأئمة.
وإذا ثبت هذا الحديث رواية فمعناه أن النبى – صلى الله عليه وآله وسلم – كان خيرًا للأمة فى حياته إذ حفظها الله – تعالى – بسر وجوده من الضلال والفتن والاختلاف، وهدى به الناس إلى الحق المبين، وبعد أن توفاه الله لا زال خيره موصولاً، وظل بره ممدودًا؛ إذ تعرض عليه أعمال أمته كل يوم فيحمد الله على ما يجد من خير، ويسأل الله لهم مغفرة الصغائر وتخفيف العقاب على الكبائر، وهذا خير عظيم، فكان – صلى الله عليه وآله وسلم – فى حياته خيرًا للأمة، وكانت وفاته خيرًا لها، وهو – صلى الله عليه وآله وسلم – حىٌّ فى قبره حياة برزخية خاصة أقوى من حياة الشهداء التى نطق بها القرآن فى غير آية لا يعلم كنهها إلا واهبها – جل وعلا – وهو على كل شىءٍ قدير، وعرض الأعمال عليه تكريمًا له ولأمته من الأمور الجائزة عقلاً الواردة سمعًا فلا مجال لإنكاره، ويهدى الله لنوره من يشاء، والله أعلم.
(فتاوى شرعية ص 102، 103).
حياة النبى – صلى الله عليه وآله وسلم – بعد انتقاله إلى الرفيق الأعلى
سئل فضيلة الشيخ على جمعة مفتى الديار المصرية – حفظه الله تعالى – : هل النبى – صلى الله عليه وآله وسلم – حىٌّ فى قبره؟ وما مدى أثر تلك الحياة علينا فى حياتنا الدنيا؟
فقال: لا بد من تحرير المصطلحات أولا فى تلك القضية فإن أكثر المشكلات تزول بمجرد تحرير المصطلحات، فإذا كان المقصود من حياة النبى – صلى الله عليه وآله وسلم – فى قبره أنه – صلى الله عليه وآله وسلم – لم ينتقل من حياتنا الدنيا ولم يقبضه الله إليه فذلك باطل بنص القرآن الكريم، قال – تعالى – : (وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ) (الانبياء:34)، وقال – تعالى – : (إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ) (الزمر:30) فالنبى – صلى الله عليه وآله وسلم – انتقل من هذه الحياة الدنيا ولكن بانتقاله هذا لم ينقطع عنا- صلى الله عليه وآله وسلم – وله حياة أخرى هى حياة الأنبياء وهى التى تسمى الحياة بعد الموت أو الممات كما سماها – صلى الله عليه وآله وسلم – حيث قال: ” حياتى خير لكم تحدثون ويحدث لكم، ومماتى خير لكم تعرض علىَّ أعمالكم فما رأيت من خير حمدت الله وما رأيت من شر استغفرت الله لكم”، وقال – صلى الله عليه وآله وسلم – : ” ما من أحد يسلم علىَّ إلا ردَّ الله علىَّ روحى حتى أردَّ عليه السلام”، وهذا الحديث يدل على اتصال روحه ببدنه الشريف – صلى الله عليه وآله وسلم أبدًا؛ لأنه لا يوجد زمان إلا وهناك من يسلم على رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم – ، وحياة النبى – صلى الله عليه وآله وسلم بعد انتقاله ليست كحياة باقى الناس بعد الانتقال، وذلك لأن غير الأنبياء لا ترجع أرواحهم إلى أجسادهم مرة أخرى فهى حياة ناقصة بالروح دون الجسد، وإن كان له اتصال بالحياة الدنيا كرد السلام وغير ذلك مما ثبت فى الآثار، ولكن الأنبياء فى حياة هى أكمل من حياتهم قبل الانتقال، وأكمل من باقى الخلق بعد الانتقال، وقد صحَّ أن الأنبياء – عليهم السلام – يعبدون ربهم فى قبورهم، فعن أنس – رضى الله عنه – أن النبى – صلى الله عليه وآله وسلم – قال: ” مررت على موسى ليلة أسرى بى عند الكثيب الأحمر وهو قائمٌ يصلى فى قبره، وعنه – صلى الله عليه وآله وسلم – : ” الأنبياء أحياءٌ فى قبورهم يصلون” ويدل هذا الحديث على أنهم أحياء بأجسادهم وأرواحهم لذكر المكان حيث قال (فى قبورهم)، فهم أحياء فى قبورهم حياة حقيقية كحياتهم قبل انتقالهم، وليست حياة أرواح فحسب، كما أنَّ أجسادهم الشريفة محفوظة يحرم على الأرض أكلها، فقد صحَّ عنه – صلى الله عليه وآله وسلم – أنه قال: ” إنَّ الله حرَّم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء”، فالنبى – صلى الله عليه وآله وسلم – حىٌّ فى قبره بروحه وجسده، وجسده الشريف محفوظ كباقى إخوانه من الأنبياء، وهو يأنس بربه متعبدًا فى قبره متصلاً بأمته يستغفر لهم ويشفع لهم عند الله، ويرد عليهم السلام وغير ذلك الكثير.
(البيان القويم لتصحيح بعض المفاهيم ص10: 12)
الجامع الجعفرى الدراسة 2021 - كل الحقوق محفوظة